عرض العطلة: احصل على هدية تصل إلى 70$ من بيتكوين. حتى نفاذ الكمية!

تسوق الآن

العلم اللامركزي (DeSci): العلم الحديث المدعوم بتكنولوجيا ويب 3.0

اقرأ 5 دقائق
متوسط
الأفكار الرئيسية
— بدءاً من نقص التمويل إلى الرقابة على المعلومات، البنية التحتية للعلم الحديث بها مشكلات حرجة تُعيق البحث والابتكار.

— العلم اللامركزي، أو DeSci يستخدم البنية التحتية لسلسلة الكتل مثل المنظمات اللامركزية المستقلة (DAOs) والرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) للتغلب على هذه المشكلات.

— العلم اللامركزي (DeSci) يُعزز بيئةً عادلةً وتعاونيةً للباحثين، ما يُمكِّنهم من نشر ومشاركة أبحاثهم، دون استفادة وسطاء من أبحاثهم.

نحن غالباً ما نرى العلم تخنقه القوانين البيروقراطية والوسطاء والصعوبات غير الضرورية من أجل الموارد المالية. تخلّص من هذه العراقيل، يمكن أن يكون الابتكار أسرع بكثير. مثال كلاسيكي شهدناه في الآونة الأخيرة هو تطوير لقاح كوفيد.

بدءاً من إجراء الأبحاث إلى تطوير اللقاحات، السرعة والزخم هما عاملان أساسيّان في نجاح العلم. العلم اللامركزي (DeSci) هو إحدى الحركات التي تُساعد في تسريع هذين العاملين وجلبهما إلى العلم السائد.

في هذه المقالة، نُلقي نظرةً عميقةً على ما هو العلم اللامركزي (DeSci) وكيف يُمكن أن يُحسِّن العلم الحديث.

ما هو العلم اللامركزي (DeSci)؟

العلم اللامركزي، أو DeSci، هو حركة ويب 3.0 التي تستفيد من أدوات سلسلة الكتل من أجل معالجة المشكلات الحرجة التي تُواجه العلم الحديث، مثل التمويل والنشر وملكية حق النشر.

رغم أنها لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن حركة العلم اللامركزي (DeSci) تكتسب زخماً. أحد الاتجاهات التي تدفع هذه الحركة هو، بالطبع، التحول إلى نطاق أوسع من ويب 3.0 والأصول المشفرة التي تستبعد الوسطاء وتُعيد السلطة إلى المستخدم. والاتجاه الآخر هو الحالة الراهنة للبحث العلمي وكيف تتم مشاركة البيانات.

لماذا نحتاج إلى العلم اللامركزي (DeSci): مشاكل تتفشى في البحث

البحث هو مجال يحتاج بشدة إلى الابتكار من أجل معالجة طبيعته بطيئة الحركة والبيروقراطية والافتقار إلى الوصول إليه. لنلقي نظرة على المشكلات الشائعة التي يواجهها العلماء خلال عملية البحث.

  1. نقص التمويل

العلم الحديث يعاني من أزمة تمويل.

حالياً، العلماء يعتمدون على المنح أو الجهات المتبرعة من القطاع الخاص لتمويل أبحاثهم، والمنافسة شديدة للغاية. لتوضيح هذه المشكلة بحجمها الحقيقي، لنلقي نظرةً على كيفية تمويل أبحاث الطب الحيوي.

معظم تمويل الأبحاث يأتي من مصدرين رئيسيين — الحكومة (عبر الجامعات والهيئات المتخصصة مثل معهد الصحة الوطني (NIH)) وشركات الطب الحيوي (عبر الأقسام البحثية لديهم).

في الماضي تراوحت نسب الموافقة على منح معهد الصحة الوطني (NIH) بين %20 و %30، مع انخفاض بطيء لكن ثابت في السنوات الأخيرة. وهذا يُترجم إلى أن باحثين يقضون قرابة نصف مسيراتهم المهنية في كتابة المنح والمقترحات التي لا تتم الموافقة عليها، حتى عندما يكون البحث مهماً للغاية.

في المقابل، الاعتماد على تمويل القطاع الخاص الخارجي يأتي أيضاً بعيوبه. لأن الشركات عادةً ما تبحث عن عائد على استثماراتها، فقط الأبحاث الأكثر ربحيةً هي ما يتم تمويلها.

بالتالي، الطريقة التي يتم بها تمويل الأبحاث تؤدي مباشرةً إلى إبطاء التقدم العلمي. هذا يعيق تقدم الأبحاث التي لا تُصنَّف على أنّها مربحةً. كما أنه أيضاً إهدار للموارد، نظراً لأن العلماء أنفسهم يقضون فترات زمنية غير متكافئة في عطاءات التمويل غير الناجحة، بدلاً من أن يركزوا على الأبحاث التي يُحتمل أن تُنقذ أرواحاً.

2. ضعف مشاركة الأبحاث الحالية

ظل البحث على مر التاريخ مجالاً احتكارياً — يتحكم فيه عدد قليل من مجلات النشر.

مجلات النشر يتم تحفيزها لزيادة عائداتها عن طريق بيع المزيد من اشتراكات المجلة. بالتالي، يختاروا أن ينتقوا الدراسات البحثية الإيجابية أو الجاذبة للانتباه كمرشحين مثاليين للنشر.
مبادرات مثل حركة الوصول الحرّ (Open Access Movement) حاولت جعل الوصول إلى البيانات العلمية أيسر، حيث لا يكون على القراء والمكتبات الدفع مقابل الوصول للأبحاث.

هنا، مع ذلك، تكاليف النشر يتحمّلها العلماء الذين يرغبون في نشر أبحاثهم. بعض المجلات حسنة السمعة تحولت إلى نموذج "ادفع لتنشر" حيث أن العلماء الآن يُفرض عليهم دفع مبالغ تبدأ بأربعة أرقام كرسوم معالجة لنشر أبحاثهم.

3. نقص الشفافية

العلم بطبيعته هو عملية تعاونية، حيث العلماء يحتاجون إلى الاعتماد على أبحاث بعضهم البعض لتجنّب الطرق المسدودة والأخطاء.

لكن بسبب الثقافة التنافسية في المجتمع العلمي، تميل المجموعات البحثية إلى إخفاء نتائجهم، في خضم السباق ليكونوا أول من يصل إلى خط النهاية أو نسب الفضل إليهم في إنجاز معين.

بإخفاء المصادر والبيانات الثمينة، وتيرة التطور العلمي تصبح محدودة. علاوة على ذلك، إخفاء النتائج قد يعني إهدار ملايين الدولارات على إجراء نفس البحث عدة مرات.

هذا يحدث لأن هناك سوء تنظيم واضح بين هؤلاء الذين يجرون الأبحاث ومن يستفيدون منها. تحفيز العلماء على مشاركة البيانات خاصتهم قد يُساعد على إتاحة الابتكارات بشكل أسرع.

كيف يغير العلم اللامركزي (DeSci) في نظام البحث العلمي؟

المشكلات التي تمت مناقشتها أعلاه هي معوقات رئيسية لتقدمنا كجنس بشري. سيمكننا دفع العلم إلى الأمام فقط إذا جمَّعنا مواردنا معاً — والعلم اللامركزي هو البنية التحتية التي يمكنها تجعل هذا حقيقة. في هذا القسم، سنتحدث عن بعض الطرق التي يُستخدم بها العلم اللامركزي (DeSci) حول العالم للمساعدة في تسريع التقدم العلمي.

1. مراجعة الأقران وعملية النشر اللامركزية والمُحفَّزة

نشر ورقة بحثية في مجلة هو عملية طويلة ومرهقة، حيث تقوم المجلات بتنسيق مراجعات الأقران والتحرير وما إلى ذلك. منح هذه السلطة للمجلات يعني أننا أيضاً نُعيق القدرة على الوصول إلى الأبحاث لأن الناشرين هم من يختارون ما يرغبوا في نشره.

استخدام بنية تحتية لمراجعة الأقران قائمة على سلسلة الكتل يُمكن أن يقضي على تلك العراقيل. سلسلة الكتل لديها تكنولوجيا فريدة تُدعى العقود الذكية، وهي أجزاء من الكود قابلة للبرمجة. عند استخدامها جنباً إلى جنب مع المجتمع اللامركزي من الباحثين العلميين، من الممكن برمجتها لتنفيذ أجزاء من عملية النشر في المجلات، مثل مراجعة الأقران، بشكل مستقل.

أنظمة السمعة هي عنصر أساسي آخر في البحث العلمي مناسب جداً لسلسلة الكتل، لأن أي معلومات موجودة فيه من الممكن التحقق منها وغير قابلة للتغيير. في كل مرة يقوم فيها عالم بالنشر أو يُجري مراجعة أقران لبحث علمي بنجاح، العقود الذكية ستقوم بتحديث مقاييسها تلقائياً على سلسلة الكتل، ما يزيد من مصداقيتها لدى المجتمع.

VitaDAO هي مثال على المنظمات اللامركزية التي تستفيد من قوة سلسلة الكتل من أجل العلم. حيث حققت بعض النجاح في بناء نظام مراجعة أقران ونظام سمعة تحت الطلب؛ عبر منصتها، المراجعون والمؤلفون يستطيعون العمل بشكل مستقل عن المجلات العلمية وأن يتم تقديرهم على عملهم بشكل مباشر.

2. تمويل الأبحاث من قِبل المجتمع

تقنية سلسلة الكتل أيضاً مناسبة للتمويل الجماعي، وهي طريقة أخرى يمكنها بها المساهمة في البحث. رأينا بالفعل ملايين الدولارات يتم جمعها لمشاريع متعلقة بالألعاب والتلفزيون والسينما وما إلى لذلك من خلال الرموز غير القابلة للاستبدال والمنظمات اللامركزية المستقلة (DAOs). نفس المنطق إذا طُبِّق على الساحة العلمية قد يعني الفارق بين قضاء سنوات في محاولة الحصول على منحة وتكريس الوقت للأبحاث.

على سبيل المثال، Molecule، وهو سوق للمنح قائم على سلسلة الكتل، يسمح للمستخدمين بالتمويل الجماعي لتطوير العقاقير. البروتوكول يوصل بشكل مباشر المرضى أو شركات التكنولوجيا الحيوية أو المستثمرين بالعلماء، ما يعزز سوقاً حرّة للأبحاث. الأشخاص الذين لديهم مصلحة أكيدة يمكنهم تمويل مشاريع محددة من خلال VitaDAO التابع لـ Molecule .

بالتالي، الأطراف المهتمون يمكنهم امتلاك حصة في المشروع بدلاً من المضي في الطرق التقليدية مثل الناشرين أو شركات العقاقير الكبرى. عن طريق هذا المدخل، يمكنهم الوصول بسهولة إلى البيانات الضرورية والمساهمة في تطويرها من خلال استثمارهم.

3. حقوق البيانات وحقوق الملكية الفكرية

سكّ حقوق البحث كرموز غير قابلة للاستبدال (NFTs) يُمكن أن يُساعد العلماء في تثبيت حقوق ملكيتهم الفكرية وأن يُساعدهم في الحصول على الفضل المُستحق على عملهم – وبالتالي تمكين المشاركة بين المجموعات البحثية، دون شكوك حول من سيحصل على الفضل على العمل.

على سبيل المثال، يمكن للعلماء تحويل عملهم مباشرة إلى أموال وأن يكونوا معترف بهم مقابل عملهم (مع تاريخ النشر) عن طريق ترميزه كرمز غير قابل للاستبدال على سلسلة الكتل. بهذه الطريقة، يمكنهم إثبات تاريخ إكمالهم للعمل (بفضل سلسلة الكتل) والحصول على الاعتراف المُستحق لمساهماتهم. يمكنهم حتى الحصول على عوائد في كل مرة يُشترى فيها البحث، ما يعني أن المكافآت من البحث تذهب مباشرةً إلى أولئك الذين أجروه، وليس إلى مجلة.

رموز حقوق الملكية الفكرية غير القابلة للاستبدال (IP-NFTs) من Molecule تجعل هذا حقيقةً. المشاريع التي سبق فرزها وحقوق الملكية الفكرية يتم تسجيلها عبر الرموز غير القابلة للاستبدال، ما يجعلها سائلةً وقابلةً للتحويل ومن السهل التحقق منها على سلسلة الكتل. عبر هذا، نقلل أي اعتداء محتمل على حقوق الملكية الفكرية، بينما نضمن مكافأة المساهمين على عملهم.

4. شفافية البيانات والرقابة

الأبحاث عادةً ما تتواجد في بيئات منعزلة عبر منظمات مختلفة. هذا يعيق مباشرةً المشاريع التعاونية والأبحاث.

على عكس ذلك، استضافة البيانات على سلسلة الكتل يجلب الشفافية إلى مجال العلم. Opensci، وهو مشروع ويب 3.0، يعمل بفاعلية على تعزيز بيئة يمكن للعلماء فيها التعاون مع بعضهم البعض وفتح صوامع البيانات هذه.

عبر منصتهم، العلماء يمكنهم الوصول إلى وحفظ قاعدة بيانات أبحاث ذات علاقة من أي مكان وفي أي وقت عبر سلسلة الكتل، ما يقود إلى قرارات بحثية أكثر دقة. نظراً لأن سجلات سلسلة الكتل هذه لا يمكن تغييرها أو العبث بها، يمكننا أيضاً تقليل الرقابة العلمية.

لامركزية العلم تعني ابتكاراً أسرع

استخدام تقنية سلسلة الكتل لتيسير العلم الحديث يأتي بالعديد من المزايا. سلسلة الكتل تزيل الحراس المركزيين من مجال العلم عن طريق السماح للمستثمرين والأفراد والمرضى ببناء مجتمع رقمي حول فكرة معينة، وتمويل الأبحاث التي يتحمسون لها عبر هذا المجتمع.

بالتالي، العلماء يمكنهم الوصول إلى التمويل والأبحاث والبيانات بشكل أسرع. وأيضاً يتلقون الفضل والحوافز مقابل مشاركة عملهم مع المجتمع بينما يحتفظون بملكية البيانات الخاصة بهم.

المشاريع المبكرة في العلم اللامركزي (DeSci) بدأت بالفعل في إثبات إمكاناتها. القدرة المتأصلة لسلسلة الكتل في تقريب المجتمعات معاً، وتوحيدهم حول فكرة واحدة وفي نفس الوقت تحفيزهم، هو الصمغ الذي يربط هذا النظام البيئي بأكمله معاً. إعادة السلطة والتقدير إلى المنشئين هو في قلب هذه الثورة ومن الممكن أن يُغيِّر الطريقة التي نعمل بها كمجتمع.

المعرفة قوة


كن على تواصل

يمكن العثور على الإعلانات في مدونتنا. تواصل إعلامي:
[email protected]

اشترك في رسالتنا الإخبارية

عملات جديدة يتم دعمها وتحديثات المدونة والعروض الحصرية تصل إلى صندوق الوارد لديك مباشرةً


عنوان بريدك الالكتروني سيتم استخدامه فقط لإرسال رسائلنا الإخبارية إليك، بالإضافة إلى التحديثات والعروض. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت باستخدام الرابط الوارد في الرسائل الإخبارية.

اعرف المزيد عن كيف ندير بياناتك وحقوقك.