مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين: الشرح
الأفكار الرئيسية |
— مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين هو مؤشر لشعور السوق فيما يتعلق ببيتكوين. — إنه يجمع عدداً من المؤشرات المختلفة، مثل محتوى وسائل التواصل الاجتماعي وتقلبات السوق الأخيرة، ليقدم لمحة عن اقتصاد بيتكوين العالمي — استخدام الأداة يوفر رؤى قيِّمة، ويفصل بين العواطف والحقائق بل ونتيجةً لذلك يحدد فرصاً للتداول. إليك كيفية استخدامه. |
العرض والطلب هو اليد الخفية التي تقود أي سوق – لكنها ليست العامل الوحيد. بجانب النُدرَة، هناك عامل خفي آخر يلعب دوراً عندما يتعلق الأمر بالأسواق، بالأخص في عصر التواصل الفوري: الشعور السائد.
إذا كنت على علم بمصطلحات مثل apeing (الشراء المتسرع لرمز حديث) أو صعودي أو هبوطي أو HODL (الاحتفاظ لفترة طويلة) أو فومو (الخوف من أن يفوتنا شيء ما)، فإنك بالفعل تعرف بعض الأشياء عن كيفية تأثير المشاعر على تصوراتنا. نفس العنصر قد يبدو كسلعة ثمينة في يوم ما، ومخاطرة كبيرة في اليوم التالي، ليس بناءً على فائدته أو قيمته الأساسية، وإنما فقط على الشعور السائد في السوق.
السؤال الكبير هو: كيف يستطيع متداولي الأصول المشفرة فصل المشاعر عن الحقائق من أجل اتخاذ قرارات موضوعية بينما يتنقلون في الفضاء؟
هنا يبرز دور مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين.
ما هو مؤشر الخوف والطمع لبيتكوين؟
مؤشر الخوف والطمع لبيتكوين هو مؤشر لشعور السوق العام فيما يتعلق ببيتكوين، يُعرض على مقياس من 1 إلى 100.
كلما انخفضت نقاط المؤشر، كلما ازداد خوف السوق بشأن مستقبل بيتكوين؛ وكلما ارتفعت نقاطه، كلما كانت هناك ثقة في السوق المحيط ببيتكوين. وبالعكس، كلما اقترب المؤشر من 100، كلما كان “الطمع” أو الحماس يمارس الضغط على السوق.
أمثلة من الحياة الفعلية
- الخوف الشديد السوق الهبوطي بشكل عام هو عندما ستلاحظ أعلى مستويات”الخوف” في الشعور العام. على سبيل المثال عندما انهار السوق في 2022، كان المؤشر يُظهر مجموع نقاط يبلغ 12/100 فقط – حيث الشعور في منطقة الحذر الشديد من الإدراك.
- الطمع الشديد من ناحية أخرى، في فبراير 2021، كان المؤشر عند نقطة مرتفعة بلغت 92، بعد وقت قصير من إعلان إيلون ماسك عن استثمار تسلا الهائل البالغ 1.5 مليار دولار في العملة – حقيقة دعمت السوق بأكمله وأرسلت موجةً جديدةً من الثقة عبر فضاء الأصول المشفرة. وبشكل غير مُفاجئ، ارتفع السعر أيضاً.
كيف يتم حساب مؤشر الخوف والطمع لبيتكوين؟
مؤشر الخوف والطمع لبيتكوين هو عبارة عن تجميع لبضعة مقاييس رئيسية تُراقب الشعور بطرق مختلفة. إليك بضعة عناصر:
تقلبات السوق الأخيرة
هذه يتم حسابها من التقلب والانخفاض في سعر بيتكوين، مقارنةً بتقلب متوسط السرعة على مدار فترتي 30 و 90 يوماً. في الأساس، التقلبات الاستثنائية ستساهم في تقييم إجمالي يشير إلى الخوف، بما أن السوق لن يكون على يقين بما سيأتي لاحقاً.
حجم التداول
حجم التداول هو أحد المؤشرات الأخرى للطلب على بيتكوين. بوجه عام، أحجام الشراء الكبيرة في سوق إيجابية هي إشارة على أن الطمع والفومو (الخوف من أن يفوتنا شيء ما) قد يكونان المحركان – وهو أمر من المرجح أن ينعكس على سعر BTC نفسه.
تحليل محتوى وسائل التواصل الاجتماعي
وسائل التواصل الاجتماعي تتجاوز الميمات والإعجابات – إنها أيضاً أكبر مجموعة بيانات وأكثرها تفصيلاً معروفة للبشر. تويتر وحده به ما يقرب من 400 مليون مستخدم، وهو يوفر منجم ذهب من الرؤى حول ما تشعر به مجموعات كبيرة من البشر.
ليس مفاجئاً أن هذه البيانات تُستخدم لإعطاء معلومات لمؤشر الخوف والطمع: الإشارات وعلامات المربع (الهاشتاج) والمشاركة وردود الأفعال وحتى النصوص نفسها يتم تجميعها كلها لإعطاء قراءة شاملة حول الشعور، ويتم احتسابها ضمن التقييم الأوسع للخوف والطمع.
التعبيرات النوعية للثقة
وأيضاً استخدام جوجل تريندز (Google Trends) وتحليل ما يبحث عنه الناس، وما المصطلحات التي يستخدمونها، يعطي لمحةً عن شعور الناس تجاه السوق. على سبيل المثال استعلام البحث “أين يمكن أن أشتري بيتكوين”، يشير إلى شعور إيجابي لأنه يُلمِّح إلى رغبة الناس في الاستثمار.
كيف تستخدم مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين
اتخاذ القرار العقلاني
التداول بناءً على العواطف ليس استراتيجيةً جيدة أبداً، كما أنه ليس عقلانياً. لكن بما أن الشعور العام للسوق حول بيتكوين يؤثر بالفعل على قيمتها، يمكنك استخلاص بعضاً من الرؤى المثيرة للاهتمام من مراقبة الشعور السائد.
اكتشاف فرص أبعد من العناوين الرئيسية
تقييم السوق بموضوعية لا يسمح لك فقط باتخاذ قرارات أفضل – بل قد يُمكِّنك أيضاً من تحديد الفرص. على سبيل المثال، وقت الخوف الشديد قد يعني فرصةً للشراء بسعر أقل، ومخاطر أقل لك كمشتري. على عكس ذلك، تحديد أوقات الطمع الشديد قد يؤدي إلى فرص لمن يملكون أصول مشفرة للبيع بسعر جيد، مقارنةً بما دفعوه في البداية.
تذكر، في كلتا الحالتين، الأساسيات لم تتغير؛ فقط الشعور السائد هو الذي تغيّر. هناك استفادة في كيفية التعامل مع هذا التغيير.
قيود مؤشر الخوف والطمع للبيتكوين
ضيق النطاق
الشعور السائد هو مقياس مهم لأي سوق تجاري، لكنه ليس بأي حال من الأحوال الشيء الوحيد الذي يؤثر على السعر. من المهم تذكر أن مؤشر الخوف والطمع يقيس المشاعر فقط – إنه ليس نظرةً شاملةً للسوق، ولا يأخذ في الاعتبار الاستخدام الأساسي أو الاقتصاديات المعقدة، ويجب استخدامه فقط بجانب أدوات الاستثمار الأخرى ومقاييس التقييم.
لا يستطيع توقع الأحداث المستقبلية
المقياس يعتمد على البيانات السابقة، وبغض النظر عن مدى دقة هذه القراءة، إلا أنه غير قادر على التنبؤ بالمستقبل. بينما قراراتك تعتمد على ما تأمل به في المستقبل، إن المؤشر مُقيَّد بإخبارك بشعور الناس في الوقت الحالي، بناءً على ما نعرفه بالفعل.
باختصار، قراراتك ستظل تحمل بعض المخاطرة، بغض النظر عن مدى دراستها.
كيف تشعر؟
مؤشر الخوف والطمع هو عنصر واحد صغير في الصورة الأوسع لتداول الأصول المشفرة، لكن فهم هذا المقياس سيمنحك رؤيةً قيِّمةً عن السوق. فهم فائدته، بجانب أدوات التحليل الأخرى، يُمكِّنك من اتخاذ قرارات عقلانية بشأن أصولك وكيفية إدارتها – واستبعاد فومو (الخوف من أن يفوتنا شيء ما) الأصول المشفرة سيء السمعة من رحلتك.